Tuesday, June 5, 2007

رئيس الموساد : فشل أي مفاوضات مع سوريا قد يؤدي لحرب كبيرة


ترجمة: أحمد بلال

نقلت صحيفة هاآرتس الصهيونية عن رئيس الموساد "مائير دجان" تصريحات مثيرة الإثنين، حيث أكد رئيس الموساد أن "من يعتقد أن الحوار مع سوريا سيقطع علاقتها بحزب الله هو مخطئ، و لكنني أرى أن الرئيس السوري بشار الأسد سيزيل أي وجود حماس و الجهاد الإسلامي في دمشق و سيوقف دعمه لهم"، و أضاف "مائير دجان" أن "إذا دخلنا في مفاوضات مع الأسد و فشلت، فإن خطر حرب كبيرة سيكون أكبر من حالة عدم وجود مفاوضات من الأساس".
كما تحدث "دجان" عن وجهة نظره في الموقف السوري مؤكدا أن "القرار على تجديد المفاوضات مع سوريا لا يجب أن يكون في نطاق عمل المستوى السياسي"!!، و تعقيبا على ذلك ذكرت صحيفة هاآرتس أن الذين استمعوا إلى "دجان" أشاروا إلى أن "الموقف الذي قدمه في القضية كان غير واضحا و أنه أيضا كان يبدو مناقضا لنفسه".
و رغم إعلانه عن عدم إيمانه بالتعامل السياسي مع سوريا قال "دجان"، الذي يعتبر أحد أهم الشخصيات المسيطرة على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن الإعلان بوضوح عن معارضته للمسيرة السياسية مع سوريا من الممكن أن يتسبب في أزمة، و أضاف "أنا لست سياسي، أنا رجل مخابرات و ليس من وظيفتي أن أقول إذا كان يجب أو لا يجب الدخول في مفاوضات سلام مع سوريا، هذه وظيفة و قرار رئيس الحكومة و المستوى السياسي، وظيفتي هي تقديم التقديرات و التقارير عن الخطر".
و ذكرت صحيفة هاآرتس تعقيبا على آراء رئيس الموساد أن "تجديد مسيرة السلام مع سوريا هي أحد القضايا الموجودة بالفعل في قلب محادثات المخابرات و الأجهزة الأمنية و السياسية، ففي جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" و في وزارة الخارجية و مجلس الأمن القومي يقولون أن إشارات السلام التي يبعث بها الأسد جادة، أما في الموساد، فإن الانطباع مختلف"، و كان "دجان" قد أعرب في الشهور الأخيرة عن شكه في استعدادات سوريا للدخول في مفاوضات.
و أضافت هاآرتس "يوجد اتفاق بشكل عام في المخابرات الإسرائيلية أن التقوية الأخيرة للجيش السوري تمت بشكل دفاعي و ليس هجومي و صممت لصد أي هجوم إسرائيلي، أما من الناحية السياسية فيقول رئيس وحدة الأبحاث في المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" "يوسي بيدتس"، و رئيس مجلس الأمن القومي "إيلان مزراحي"، و أيضا قيادات في وزارة الخارجية "نداء الأسد لمفاوضات سلام صحيح".
و كان وزير الدفاع الصهيوني عامير بيرتس قد قال الأحد في مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية "لو أنني رئيس وزراء إسرائيل، و رئيس سوريا يقول، تعالى نتقابل غدا من أجل بدء المحادثات، لن أتردد في لقائه لأسمع منه، فالقضية ليست فقط هضبة الجولان، و يجب أيضا أن نسأل أين ستكون سوريا من المتشددين، هل ستقطع علاقاتها مع إيران، هل ستوقف دعمها لحماس، و دعمها المسلح لحزب الله"!.

No comments: