Thursday, July 12, 2007

87% من الصهاينة يطالبون بعملية عسكرية واسعة في غزة

87% من الصهاينة يطالبون بعملية عسكرية واسعة في غزة
و قطعان المستوطنين يصرخون: لماذا لا يدافع الجيش عن سديروت ؟
ترجمة: أحمد بلال
"لقد وقع لإسرائيل في هذه البلدة، ما لم يقع للدولة العبرية منذ حرب 1948، حيث تمكن العدو من استنزاف مدينة كاملة و شل الحياة فيها الأمر الذي دفع رئيس بلديتها لليأٍس، إن منظر العجائز وهم ينزلون من الحافلات يعودون بيأس الى سديروت إنما يدفعنا للاعتراف بأن ما يحدث هو محنة قومية شديدة"، هكذا أكد "زئيف شيف"، المحلل العسكري الصهيوني في صحيفة هاآرتس.
و البلدة التي يتحدث عنها "زئيف" هي مستوطنة سديروت الصهيونية، و التي تحولت الحياة فيها إلى جحيم بفعل حوالي 2000 صاروخ قسام سقطوا عليها منذ عام 2005، وسط فشل حكومي صهيوني كبير في إيقاف تلك الصواريخ، الأمر الذي أدى بمستوطنيها لتأسيس حركة أطلقوا عليها "لجنة أمن سديروت" و التي تعمل من أجل "اجتياز حالة الإهمال الأمنية المستمرة و الشديدة و التي تعاني منها مدينة سديروت، و رفع حالة الوعي القومي لمعاناة المواطنين في سديروت من أجل تغيير الموقف" على حد قول رئيس اللجنة "آلون ديفيد".
و قال ديفيد في الكلمة التي وجهها للمجتمع الصهيوني من خلال موقع اللجنة على شبكة الإنترنت أن اللجنة "تهدف إلى الاستمرار في النضال حتى يتم تنفيذ العمليات المطلوبة لإعادة الأمن في سديروت بصورة حازمة، سديروت و مواطنيها يجب أن يحصلوا على كافة حقوقهم المستحقة، و بالأخص حقوقهم الأساسية، مثل الحق في الأمن و الدفاع عن أبنائنا، يجب دحر الإرهاب، و إيقاف إطلاق صواريخ القسام التي تنفجر في شوارعنا"، و أضاف "على طول الطريق نحس بدعم الرأي العام و رغبتنا أن تكون هناك مشاركة في النضال من أجل أمن سديروت".
"لجنة أمن سديروت" و التي قامت على يد مواطني سديروت و محيطها و رجال غير منتمين سياسيا، تقيم محادثات و نشاطات مشتركة مع شخصيات إسرائيلية رسمية و غير رسمية على حد سواء، كما ذكرت في بيانها التأسيسي الذي جاء فيه أن "الهجوم بصواريخ القسام على مدينة سديروت هو محاولة لإدارة حرب استنزاف ضد دولة إسرائيل، الهدف منها هو تحطيم نفسية مواطني المدينة لإفساد حياتهم الطبيعية، حتى تنقلب الحياة في النهاية إلى حياة لا تطاق و تهجر المدينة".
و أكد البيان أن "لجنة أمن سديروت أسست "تصديا لهذا الهدف الذي تهدف إليه المنظمات الإرهابية و لتقوية روح التصدي لدى سكان سديروت، و للمساعدة و مد الأيدي للأماكن التي تحتاج للمساعدة، فالإرهاب لن يكسر الروح الجنوبية العظيمة الموجودة لدى سكان سديروت".
و أضاف البيان أن "المشكلة الأمنية في مدينة سديروت ليست مشكلة تخص سكان المدينة و محيطها فقط، و لكنها و في المقام الأول مشكلة رئيسية تخص كل المجتمع في إسرائيل، فقوة المجتمع الإسرائيلي تقاس في الطريق الذي تصارع فيه التهديدات الأمنية و في الطريق الذي به دعم و مساعدة لسكان منطقة الخطر، فالهجمات على مدينة سديروت و غرب النقب هي تهديد مستمر على أمن دولة إسرائيل، و على سيادتها، و على طابعها كدولة يهودية ديمقراطية".
و في نهاية البيان أكد نشطاء اللجنة إيمانهم "بالروح الإسرائيلية التي عرفت بالتغلب على المشاكل الصعبة و المعقدة في الماضي، و التي تستطيع التغلب على الأزمة الحالية في سديروت و المستوطنات المحيطة بها، و من وسط الأزمة هذه ستعلن القيام من جديد لتحقيق الحلم الصهيوني في ازدهار و بناء النقب".
موقع "لجنة أمن سديروت" على شبكة الإنترنت يصور جزء من حالة الرعب و التطرف التي يعيشها سكان المستوطنة، حيث كتب في أعلى الموقع نتيجة البحث الميداني الذي أجراه البروفسير الصهيوني "اسحاق كاتس" و التي تتلخص في الجملة المنشورة "87% من الإسرائيليين يطالبون بعملية موسعة لجيش الدفاع في غزة"، و ذلك بالإضافة إلى عدد من الجمل و التساؤلات الأخرى مثل "لماذا لا يأمر أولمرت الجيش بالدفاع عن سديروت ؟!"، "لماذا لا يدافع الجيش عن سديروت ؟" و "أمي .. لا أريد أن أموت".
كما نشر نشطاء اللجنة في صدر الموقع عددا من تصريحات كبار الساسة الصهاينة و التي تؤيد عملية عسكرية واسعة في غزة، من بينها تصريح لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي "جبي أشكنازي" يقول فيه "النيران المقابلة لن توقف إطلاق الصواريخ، الطريق الوحيد هو عملية برية"، و تصريح آخر لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق موشي يعلون يؤكد فيه أنه "لا مناص من عملية برية واسعة في غزة، يجب على الشخص أن يكون أعمى حتى لا يرى ضرورة لاجتياح غزة، و من أجل هذا يجب على الجيش أن يدافع عن المواطنين، إذا لم ندخل غزة الآن، سيدخلونها عندما تصل الكاتيوشا إلى أشدود"، أما أكثر التصريحات تطرفا فكانت من نصيب رئيس بلدية تل أبيب السابق شلومو لهط حيث يقول "يجب على إسرائيل أن تتوسع في ضرب سكان غزة، و تمطرهم بالقنابل ليل نهار، و تقتل منهم بدون رحمة".
كما أطلق موقع "لجنة أمن سديروت" حملة لجمع توقيعات جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بعنوان "أنا مستعد للقتال من أجل سديروت"، يبدون فيها رغبتهم في المشاركة في عملية عسكرية واسعة للجيش الإسرائيلي في غزة، و جاء في العريضة "نحن جنود الاحتياط المستدعون في أوقات السلم و الحرب للخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي بهدف الدفاع عن أمن دولة إسرائيل نعلن أننا سنكون مستعدون للتجند لخدمة الاحتياط في إطار عملية واسعة لجيش الدفاع الإسرائيلي في غزة بهدف ضرب الإرهاب و وقف إطلاق صواريخ القسام على سديروت".
تقع مستوطنة سديروت في النقب، و كانت قد أقيمت في عام 1953 كمعبر للمهاجرين القادمون من كردستان و إيران، و على مدار سنوات الخمسينات استوطن فيها عدد من المهاجرين القادمون من المغرب و رومانيا، و في سنوات التسعينات استوعبت المستوطنة مهاجرين من أثيوبيا و الاتحاد السوفيتي.

1 comment:

Mijn keuken said...

What that's mean With All your Text?