Thursday, July 12, 2007

عائلات الأسرى الإسرائيليين اتهموا الحكومة بالتقصير و عدم الاهتمام بتحرير أبنائهم

في ذكرى أسر شاليط
مسيرة إسرائيلية بالدراجات الهوائية حتى الحدود اللبنانية
عائلات الأسرى الإسرائيليين اتهموا الحكومة بالتقصير و عدم الاهتمام بتحرير أبنائهم
شاليط الأب: لم نتسلم أي معلومات مؤخرا من مصر عن جلعاد
كتب: أحمد بلال
في الذكرى الأولى لأسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" نظم عدد من الإسرائيليين مسيرة للدراجات الهوائية بدأت من تخوم كيبوتس "رغبا" القريب من مدينة نهاريا، وانتهت في رأس الناقورة على الحدود مع لبنان، وشارك فيها حوالي 5000 إسرائيلي، و ذلك للتضامن مع الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، في لبنان و غزة.
و في نهاية المسيرة اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الحكومة الإسرائيلية بالتقصير وعدم إيلاء الوقت والإهتمام الكافيين من أجل تحرير أبنائها، و قالت "كرنيت جولدوسر" عقيلة الأسير "أودي جولدوسر"، أن "العائلات، و بعد سنة كاملة على أسرهم، لا تملك أية معلومة جدية أو أي أثر لحياة من الأسرى، بل أن ما نملكه من معلومات لم يتغير منذ أسر الشباب الثلاثة"، و طالبت "كرنيت جولدوسر" الرئيس الإسرائيلي المنتخب شمعون بيريز، و وزير الدفاع المعين إيهود باراك تحرير الجنود المختطفين، "و عدم إظهار اللامبالاة لقتلهم"، و قالت "كرنيت" "الثمن الذي ستدفعه دولة إسرائيل إذا لم تحرر المخطوفين، سيكون مرتفعا كثيرا على مستوى استعداد الشباب للتجند"، أما والد "جولدوسر"، فقال أن "باراك و أولمرت، يلعبان على إيقاع حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله" و أضاف "إن الجماهير الكثيرة التي اجتمعت لتحية الأسرى إنما تفرض عليهما أن يفعلا شيئا".
أما "نوعم شاليط" والد الأسير الإسرائيلي "جلعاد شاليط" فقال "نتمنى ألا تمر علينا سنة أخرى كاملة من الكوابيس"، و أعرب "نوعم" عن تخوفه على حياة ابنه في أعقاب المعارك التي دارت بين فتح و حماس في الفترة الأخيرة، و قال "أبناء الأسرة لا يملكون معلومات مؤكده عن مصيره، لم نتلقى أي أخبار من المنظمة التي هو في يدها"، و أضاف شاليط الأب أنه لم يتسلم أي معلومة من مصادر على اتصال بالخاطفين أو تدير المفاوضات مثل مصر.
و تحت عنوان "عام بدون جلعاد شاليط" نشرت القناة الثانية الإسرائيلية ما وصفته بأنها تفاصيل جديدة عن وقوع شاليط في الأسر على يد الذراع العسكري لحركة حماس، و قالت القناة الثانية الإسرائيلية في تقريرها أنه "بعد الأسر أخذ ناشطين من الذراع العسكري لحركة حماس شاليط لملجأ بعمق 15 متر تحت الأرض، و بعد يوم من اختطاف شاليط دارت محادثة تليفونية بين أخد حراس شاليط و بين قيادي في الذراع العسكري لحركة حماس، حيث قال الحارس "يجب أن نقدم الطعام للضيف"، فسأله القيادي في حماس "أي ضيف ؟!" و أجابه الحارس "الضيف شاليط""، و أضاف تقرير القناة الثانية الإسرائيلية أن "القيادي في حماس ذهل على ما يبدو من المحادثة و أغلق الهاتف".
و عن المكان المأسور فيه شاليط قال التقرير "المكان الذي يوجد به شاليط يتكون من غرفتين، يعيش في واجدة و في الأخرى يوجد الغذاء الذي يعيش عليه لمدة أسابيع"، و عن موقع المكان يقول التقرير "آسري شاليط أخذوا في الحسبان أن جيش الدفاع سيحاول تحديد المكان الذي يوجد به شاليط، حظر على الحراس إقامة أي اتصال خارجي مع العالم بواسطة التليفون"، أما حراس شاليط فقد قال التقرير أنهم "يلبون له كل طلباته يأكلون معه و يشربون سويا بل و يلعبون أيضا سويا، أما بخصوص حاجز اللغة فإن شاليط يتصل مع آسريه بإشارة اليد أو بواسطة لغة ثانية وسيطة يعرفها كلا الجانبين، شاليط أيضا طلب منهم تعلم اللغة العربية و طلب منه آسريه أن يعلمهم العبرية".
و عن الحالة الصحية لشاليط قال التقرير أن "شاليط يشتكي من آلام في العينين بسبب قرائة الصحف التي تنقل له و ذلك لعدم وجود نظارة الرؤية الخاصة به معه"، و أضاف التقرير أن "أسرة شاليط طلبت أن تنقل له نظارته إلا أنهم في جماس رفضوا ذلك".
هذا و قد ظهرت في الساحة الغنائية الإسرائيلية أغنية جديدة تحتج على موقف الحكومة و الدولة و المجتمع الإسرائيلي من قضية أسر شاليط و الجنديين الإسرائيليين المأسورين في لبنان، و تقول كلمات الأغنية "في كل أسبوع نشارك الذين يقرأون في النوادر الصغيرة من حياتنا .. هذه المرة لا .. هذا الأسبوع لن يكون هنا رسوم فكاهية، و لكن سيكون هناك احتجاج صامت .. احتجاج ضد الحكومة .. التي اخترقت العقد الذي بينها و بين مواطنيها .. احتجاج ضد الدولة .. التي تلغي كل يوم قانون يتحدث عن حقوق الإنسان .. احتجاج ضد المجتمع .. الذي يتحدث كثيرا عن الذكرى .. و لكن كل واحد منه في نسيان و لا مبالاة .. في كل أسبوع نتذكر هنا الجنود الثلاثة المأسورين، التي فشلت حكومة إسرائيل في مسئوليتها في إعادتهم لبيتهم".

No comments: