Thursday, April 26, 2007

الداخلية احتفلت بالتحرير بقتل مواطنين من سيناء


أحمد بلال

يعتصم حاليا بين الخط الحدودي الدولي المصري و الخط الحدودي الدولي الصهيوني حوالي 600 مواطن من مواطني قرية المهدية في شمال سيناء احتجاجا على ضرب النار العشوائي على المواطنين، و الذي تسبب في مقتل المواطن خليل سليم أبو غانم سواركة و سليمان حسن المنيعي في حوالي الواحدة من ظهر أمس الأربعاء، يوم الاحتفال بعيد تحرير سيناء!، و ذلك بعد أن قامت قوات الأمن بإطلاق النار على سيارة يستقلها اثنين من أبناء سيناء و التي كانت تحمل الأسمنت.
و على أثر مقتل المواطنان تجمع أكثر من 4000 مواطن و أغلقوا الطريق تماماً من قرية الماسورة غرب مدينة رفح حتى قرية المهدية جنوب مدينة رفح في مسافة تصل إلى 3 كيلو متر.. ويقع في هذه المسافة معسكر القوات الدولية F.M.O الذي يقع جنوب الماسورة فأغلقوا الطريق على القوات الدولية الذي أصبح أفرادها محاصرين داخل معسكرهم ومن خارجه غير قادرين على العودة إليه.
وتشهد منطقه المهدية حتى الآن حصارا امنيا حولها وهى المنطقة الحدودية بالقرب من منفذ كرم أبو سالم الذي يربط الأراضي المصرية بالكيان الصهيوني، إلا أن الأهالي يرفضون فض اعتصامهم قبل الحصول على تأكيدات بوقف ضرب النار العشوائي، و يقول أهالي القرية المعتصمين حاليا أن الضابط الذي أرتكب هذه الجريمة هو سامي لطفي ، وأنه من قوات الأمن العام التي وصلت إلى سيناء منذ فترة في إطار حملة أمنية تتم الآن، وانه سبق له اغتيال شاب صغير من فوق موتوسيكل منذ أسبوع تقريبا بذات الطريقة.
و في اتصال هاتفي لنا بأحد المواطنين المعتصمين أكد لنا صالح النميري أت أهالي المهدية عندما ذهبوا لاستلام جثث أبنائهم، فوجئوا بها مازالت على الطريق، و كان أحد المواطنين و هو سليمان حسن المنيعي قد لقى حتفع على الفور من جراء الرصاص الذي أصابه في وجهة و فمه و رقبته، أما خليل سليم فقد أصيب في العمود الفقري و الكلى و اماكن أخرى، و تم نقله إلى مستشفى العريش حيث استشهد و هو في غرفة العناية المركزة، كما أكد النميري.
و أضاف النميري أن الاعتصام بدأ بعيدا عن الحدود إلا أن المسؤولين لم يعيروا أهالي سيناء اهتماما، كما بدأت حوالي 30 مدرعة في حصار القرية و المعتصمين القرية حتى وصلوا إلى الحدود الإسرائيلية الأمر الذي أدى بالمواطنين أن يتجهوا إلى الخط الحدود الدولي بين مصر و الكيان الصهيوني.
هذا و قد أصدر مركز الحرية للحقوق السياسية واللجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء بيانا يطالبان فيه بإجراء تحقيق فوري في هذه الأحداث ومحاسبة المسئول عن الاغتيال العشوائي للمواطنين .. و جاء في البيان "يؤكد مركز الحرية ومن قبل أن تبادر وزارة الداخلية بالقول بأن أي من القتيلين كان مطلوب على ذمة قضية تفجيرات دهب أو شرم الشيخ أو أنهما على علاقة بهذه الأحداث.. أن كل أوراق قضية تفجيرات دهب وشرم الشيخ ومحاضر التحريات فيهما والتي اطلعنا عليها لا تتضمن أسم القتيلين"، و أضاف البيان أن هناك أخبارا تفيد بأن السفير الصهيوني بالقاهرة طلب من جنوده فتح الحدود للمصريين.

No comments: