Sunday, April 8, 2007

استمرار التحريض ضد النواب العرب في الكنيست

استمرار التحريض ضد النواب العرب
و الطيبي يرفض إلقاء خطاب في الكنيست


كتب: أحمد بلال

شهدت جلسة الكنيست التي عقدت يوم الأحد الماضي حملة تحريض واسعة ضد النواب العرب بشكل عام, و النائبين محمد بركة و إبراهيم صرصور بشكل خاص, و ذلك بسبب مشاركتهما في مؤتمر "القدس أولا" الذي عقدته دائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله.
عضو الكنيست "تسيفي هندل" ذكر في جلسة الأحد الماضي أن "النواب العرب "يواصلون التحريض ضد الشعب اليهودي وضد رموزه ومقدساته ويتعاونون مع العدو اللدود ضدنا, يجب علينا أن نرميهم من الكنيست".
العضو العربي في الكنيست محمد بركة, رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام و المساواة, أكد في مؤتمر "القدس أولا" أن قضية القدس هي قضية سياسية في المقام الأول و لا يجوز قصر التعامل معها من منظور ديني فقط, و قال "ما يقلقني هو إهمال جوانب أساسية وهامة من المؤامرة على القدس، وفقط حين تقترب المؤامرة من المسجد الأقصى نرى اهتمام وضجيجا، ولكن ماذا عن جدار الفصل العنصري ومؤامرة سحب الهويات وبناء أحياء استيطانية ضخمة في داخل القدس الشرقية، ألا يستوجب هذا منا نضالا وتصديا للمؤامرة".
و أكد بركة في كلمته أن "السياسة الإسرائيلية تهدف بالأساس إلى تهويد مدينة القدس المحتلة من خلال إفراغها من أهلها الفلسطينيين، وهي تسعى للسيطرة السياسية والديمغرافية على القدس من خلال السيطرة على ما تبقى من أراضي، وبناء جدار وتغيير مصطنع لمنطقة نفوذها، واختلاق أغلبية ديمغرافية غير حقيقية، بعد سلخ أكثر من 150 ألف فلسطيني عن مدينتهم".
و عن تهويد القدس أكد النائب العربي في الكنيست إبراهيم صرصور عن القائمة الموحدة, في المؤتمر أن "إسرائيل في سباق مع الزمن من أجل تهويد القدس الشرقية وتحويلها إلى العاصمة الأبدية إلى إسرائيل كما تدعي. والعالم العربي والإسلامي، عاجز عن فعل أي شيء إزاء ذلك".
و من ناحية أخرى رفض النائب الدكتور أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير, و الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الكنيست, إلقاء خطابا لرئاسة الكنيست خلال إدارته لجلسة خاصة حول "اليوم الوطني للعلوم"، وذلك لأنه احتوى على تعابير مثل"حرب التحرير عام 1948"، وان "الجيش والعلم هو مصدر عظمة الدولة", د. الطيبي بعد إطلاعه على فحوى الخطاب قال "ارفض ذلك قطعيا"، ثم نزل من على المنصة وطلب من نائب آخر لرئيسة الكنيست إلقاء الخطاب.
و ذكر مكتب د.الطيبي البرلماني في بيانه أن "النائب الطيبي لا يمكنه إطلاقاً إلقاء مثل هذا الكلام ولذلك فضل النزول من على منصة الرئيس وإعطاء الخطاب لعضو كنيست أخر لأسباب مبدئية وعقائدية".

No comments: